أخبار وطنية رضا صفر (الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن) يشرح تقاصيل قانون التوبة
أدلى رضا صفر الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن بحوار لصحيفة المغرب وضح فيه تفاصيل مشروع قانون التوبة الذي قدمته وزارة الداخلية. وقال صفر إن هذا القانون موّجه لمن غرر بهم وليس للمنتسبين للقاعدة أو أنصار الشريعة، وهو يهدف الى إرساء مقاربة قانونية جديدة تهم العائدين من سوريا الذين لم تلطخ أياديهم بالدماء، بهدف إعادة انخراطهم في المنظومة المدنية التونسية وتخليصهم من ثقافة الموت، خاصة وأنّ هناك من تحول الى سوريا تحت طائلة الضغط ووجد نفسه في نفق يصعب الخروج منه، لذلك نوفر له الفرصة للعودة الى الجادة في أي وقت من خلال قانون الرحمة والتوبة على غرار التجربة الجزائرية والإيطالية.
وذكر الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن أنّ التنظيمات الإرهابية تقوم بغسل دماغ الشباب وتحاول التأثير عليهم شيئا فشيئا لتصنع منهم مقاتلين، وبالتالي فإنّ قانون الرحمة أو التوبة غير موجه لتنظيم القاعدة أو لأنصار الشريعة، بل موجه للتونسيين الذين تمّ التغرير بهم والذين من الممكن أن يعودوا الي الجادة في مرحلة من المراحل.
وأضاف أنّ هذا المشروع مطروح الآن للنقاش ومن الممكن أن يتم إدراجه في قانون الإرهاب أو في قانون وحده، مشيرا الى أنّ التصور حول هذا القانون موجود لكن لم يقرر بعد بشكل نهائي شكله التشريعي أو القانوني.
وشدد صفر على الجانب الوقائي قائلا:"نحن نستبق الأحداث لأنّنا نعرف الثمن الباهض الذي دفعته الجزائر، وكيف انتهى بها الأمر الى تبني هذا المشروع، الحل الأمني لوحده ليس حلا، نحن نفكر في كل الجوانب وخاصة في الجوانب الوقائية، لأنّ إيداعهم السجن وخروجهم منه بنفس الفكر ما الذي سيضيفه الى تونس؟ سبق للعديد من الخبراء والإخصائيين إثارة هذا المشروع، وكما قلت وأشرت فإنّ هدفه الأساسي وقائي، وقد يمكن العديد من التونسيين من العودة الى الجادة عوض مواجهة أحكام السجن."
